مدونة الكفيل

هل تحمِل لكَ الحمائمُ رسَائلنَا المحملة بالشُوق سِيدي؟ أو إنّهَا أدمَنتْ مَرقَدك وأبَت أن تغَادر؟ أن تستِيقِظ على نسِيمك العَلِيل، وتبيتَ على دمُوع الزَائرِين، في مقَامِك الشَريف.. لعلَّها أرَادت أن تثبِت تسبيحاتهَا المباركة حينمَا تَحُوم، فتُحلق بأجنحتهَا عاليًا نحو سمائِك لتكسِر تنهيدتنا المتعبة مِن فَرط الأشتيَاق..

هل رأيت الإمام؟ وكيف أسعى لِنصرة إمام لم أره؟ فهو شمسٌ غيبها السحاب ... غيابه له ميزة عن كل غياب فغيابه (عين الحضور) غيابه فقط غياب عنوان.. يراه البصير لطفا وتسديدا ورحمة وأمانا.. يراه العاشق في وجه كل غريب يساعد الآخرين وهو يشعر بالامتنان ... ومن أراد المزيد فعليه التمسك بالعترة والقرآن..

بقلم: حنان الزيرجاوي أما آنَ لكَ يا قلبي أنْ تستيقظ من سُباتٍ طويلٍ وغفلةٍ مقيتة؟! إنَّه يسيرُ سريعًا، وقد لا تستطيع الالتحاق به قُم وارم عنك غبار الذنوب التي جعلتك جثةً هامدة وأسرع، فما زال في الوقت متسع... واغتسل بماء الطُهرِ من الذنوب بالتوبة والاستغفار؛ ليهبَّ عليك النسيم العذب البارد بدلَ اللهيب الحارق الذي أصابك واتركِ الدموع تنحدرُ ندمًا واعترافًا وإقرارًا بالذنوب؛ لكيِ تلين من بعد قساوةٍ جعلتك حجرًا صلدًا لكثرةِ حبكَ للدنيا ... واستعد للسفرِ إلى ديار التائبين المستغفرين قبل أنْ يفوتك قطار العمر وتكون من النادمين الخاسرين، وتقول: ﴿يَا لَيْتَنِي كُنتُ تُرَابًا﴾ اروِ ذلك العطش الذي جفَّف عروقك بسلسبيل القرآن، واستأنس بذكر الرحمن... ولا تستوحشْ الطريق؛ لقلّةِ سالكيه، وابتعد عن التسويف والأوهام ذلك إنْ كنت تريد الوصول إلى برِّ الأمان، والتخلص من النيران... فأوِ إلى الحنّان المنّان، الذي لا يخيبُ ولا يخسرُ كلُّ من أوى إليه.

لا تكثروا من النقد والتوبيخ لأبنائكم فإن تقبله يعد صعبًا.. يشعرهم بالفشل وخيبة الأمل مما يفقدهم الثقة بالنفس واحترام الذات. قال الإمام علي (عليه السلام) : الافراط في الملامة يشب نار اللجاجة. #انتبهوا لطريقة سلوكياتكم بالتربية #لكي لا تدمروا أولادكم

الاطمئنان والقلق أمران… أنت من تحدد مَن منهما يكون رفيقًا لك فانتبه لمعطيات الأمور لتختار رفيقك

من كان مع الله كان الله معه عبارة طالما أسعدني سماعها. تترجم كثيراً من المعاني فهي تكشف لي أن أعمل بكل ثقة وأن لا أقلق للنتائج فهي بيد الله. كن في الاتجاه الصحيح... ودع القلق.

إن العبرة التي تتكسر بصدرك ولا يعلم بها إلّا الله تعالى تلك من أصعب العبرات! دموعك تذرفها بحرارتها ولا تستطيع البوح بما يجول بخاطرك سوى أنك تشكيها إلى الخالق سبحانه

حكمة الله تعالى لا تتغير فكلْ شيء هالكٌ إلا وجهه، ولا خلود للأرواح إلا بالعمل الصالح الخالص لوجهه (جل وعلا). وهل الكتاب إلا خلاصة روح الكاتب وبيان لفكره ونيته؟ وكم من كتاب لم يتمكن الزمان من دفنه وبقى مهاجرًا عبر الزمن؟ كأنه يولد كل يوم من جديد، تتلاقفه أيدي القراء من رفوف المكتبات، وتبحث عنه أصابعهم في صفحات الفضاء الواسع ،يعيدون صدى أفكاره وتقرع مسامعهم أجراس كلماته لم تُبْلِهِ الليالي ولم تطغَ عليه ما استجد من وسائل لهو وتواصل. فالخلود للأرواح المخلصة وللنوايا الخالصة، وغير ذلك فالموت لها رحمة. #همسة_تربوية

هلا جهزت نفسك للقاء وأي لقاء ذاك؟ لا تعلم بمن تلتقي وأنت في شهر الضيافة والتزود! إذًا لم تعرف من المضيف حق معرفته! #ضيافة_لتنمية_الروح

وخير جليس في الزمان كتاب... منذ متى أصبحت مواقع التواصل هي النقطة الفاصلة بيننا وبين الكتاب؟! الكتاب هو الذي علمنا من نكون، فهل نستغني عنه بهذه السهولة ونتركه؟! إياكم أن تخدعكم كل هذه المغريات بما فيها اجعل الكتاب رفيق دربك تكن الفائز بالدارين فلم يوجد ليُقبر بل وجِد ليطورك وينمي قدراتك. #همسة_تربوبة

بقلم: حسين فرحان كتاب أدب الطف أو شعراء الحسين (عليه السلام)، بأجزائه العشرة التي أعتنى بجمعها السيد جواد شبر، ليُقدّم للتاريخ موسوعة أدبية ضخمة جمعت بين طياتها ما جادت به قرائح شعراء الإمامية في حبهم وعشقهم للإمام الحسين (عليه السلام) ولأهل البيت عمومًا، وأرى أنّ في استعراض هذا الكتاب والتمعن فيه ونشر مضامينه رسالة يجب توجيهها إلى كل من يظن أنّ الشيعة لا يحملون تراثًا فكريًا أو أدبيًا أو أنهم لم يعتنوا -عبر تاريخهم- بالكثير من الفنون الأدبية، ولا شك بأنّ السياسات التي اتبعتها الأنظمة الحاكمة قد فرضت واقعًا يجانب الحقيقة ويغاير الواقع؛ فأُشيع ما يخرج الشيعة من دائرة التوجهات الأدبية والفلسفية وسائر المعارف الأُخرى ليصور للناس أنهم فرقة ضالة متخلفة صغيرة الحجم ضيقة الرؤى، لا تمتلك أدوات الفكر بل إنها لا تعتني حتى بقضايا التفسير وعلوم القرآن. لذلك ترى وحتى يومنا هذا أنّ الأدب والبلاغة والتفسير وغيرها قد جيّرت لصالح اسماء معينة اعتدنا على سماعها وهضمها منذ الصغر عبر المناهج الدراسية والإعلام المركزي الموجه. نحن لا نريد أن نبخس الشعراء والأُدباء والمؤرخين والمفسرين حقهم وجهدهم، ولكن علينا بيان أنّ التاريخ الذي كُتب على أيدي وعاظ السلاطين وبإشراف حكام الجور والفتن قد ظلم التراث الشيعي، وما غفل لحظة عن طمر هذا التراث، حتى لا يُقال إنّ الشيعة أهلُ أدب وفكر وحتى لا تكون ابداعاتهم الفكرية مدعاة للتأمل والبحث فضلًا عن التفاعل مع مضامينها والذي قد يشكل هزة عنيفة تزلزل عروش الطُغاة الذين قامت دولهم على أشلاء ودماء الشيعة طيلة 14 قرنًا مضت. علينا أن نُعيد النظر في قراءة تراثنا الفكري والأدبي والعلمي وتضمين منشوراتنا في مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها بمضامين هذا الفكر المظلوم ولننصف أدباءنا وغيرهم المئات ممن اعتنوا بجوانب هذه الحرفة وجواهرها الكلامية الابداعية، على الأقل ليحظوا ولو بشيء مما حظي به شعراء الجاهلية أو شعراء قصور الطواغيت.

إن كنت راغبًا بالسعادة الأبدية عليك بالشهر الفضيل لكن قبل أن تسلك الطريق أعرف لمن تسير؟ وقبل الضيافة أعرف من هو المضيف؟ #ضيافة_لتنمية_الروح