مدونة الكفيل

قد يسألك أحدهم أو أنتَ تسأل نفسك: ماذا أفعل لكي ادخل السرور على قلب إمام زماني في هذا اليوم؟ الجواب: إن إقدامك على ترك معصية أو أداء واجب هو أكثر ما يدخل السرور على قلبه الطاهر وأنّ أشد ما يؤذي قلبه المبارك هو استمرارك بفعل المعصية أو تركك لأحد الواجبات قال الإمام الصادق (عليه السلام) : ((من سرَّه أن يكون من أصحاب القائم فلينظر وليعمل بالورع ومحاسن الأخلاق وهو منتظر ، فإن مات وقام القائم بعده كان له من الأجر مثل مَن أدركه...))

بقلم: نعمت أبو زيد يعقوبيّةٌ لهفتي إليكَ.. فمذ قرّرت أن تتوه ببئر الحياة تلك.. وأنا أبحث عنك.. أرقبك كلّ مساءٍ وعند إشراقة كلّ شمس.. أغوص في تلك الذكريات التي لا زالت عالقةً في داخلي.. في الجوف وناحية القلب.. حين كنت أسمع دقّات قلبك كسمفونيّةٍ مرتبطةٍ بمعزوفةٍ يُطلقها قلبي حين يشعر بك.. فأغمض عينيّ لأتلمّس ملامحك المفترضة.. وكم كانت شبيهةً بك حين ولدت.. كنت أطعمك رحيق القلب.. وأسقيك ترنيمة الدعاء.. أبني لك أحلامي سلّمًا ترتقيه.. كم أصبحت جميلًا يا ولدي.. حين بدأت معالم الرجولة ترتسم على وجهك.. وفاق طول قامتك قامتي.. أرمقك بعيني وأغضّ الطّرف.. وأبتهل لتعود إليّ.. لتعود الى حضني، إلى عالمي، إلى حياتي.. فأنا لازلتُ تلك الأم التي رعتك، والأم التي ربّتك، والأم التي علّمتك النّطق ونظّمت الأفكار لك، فلا تدع الكبر يسيطر عليك، وتنظر اليّ نظرةً دونيةً، وكأنّك ولدت من رحم الدنيا كبيرًا.. عد إليّ يا ولدي.. يا يوسف عمري، فقد أخذ مني الشّوق مأخذه.. أشتاقك ولدي...

يا سيدي ومولاي يا صاحب الزمان إن شهر رمضان هو ربيع القران وانت القران الناطق .. ونحنُ بحاجة اليكِ لتعيد للشهر ربيعه ورونقه عجل بطلتك البهية ليزهر الكون بأكمله

"جَعل اللّٰه... الصّيام تثبيتًا للإخلَاص" - من خطبة الصدّيقة فاطِمة (عليها السلام). شهر الله يطرق الأبواب، فهل من مستقبل؟ وكيف ياترى يكون استقباله؟! اللهم... أهلّه علينا بما يقربنا اليك.. واشغلنا فيه وفيما بعده من ايام حياتنا، بما يزيدنا تثبيتاً على حبك وقربك وطاعتك، بحق لا اله الا انت.. مباركٌ علينا جميعًا ضيافة الرحمن الرحيم...

لا تسمح لقلبك بأن يصيبه القحط والجفاف اخصبه بحب الله تعالى فمن ذاق حب الله تعالى فقد ارتوى...

يسعى العبد طوال حياته الى ساحة القدس الالهي لكن هو كمتسلق الجبل كلما ارتفع اصبح الصعود اصعب ... حب الجاه والمال والزوج والاولاد كلها قيود تشده نحو هذه الدنيا ! كيف يصنع مع هذه القيود خصوصا إذا قيّدته بعدما وصل الى مرحلة عالية؟ هو انسان وليس ملاكاً كيف يتعامل مع الرغبة في الحياة والشوق الى المحبوب الحقيقي ... لا عليك َ في هذه الأيام الكريمة أيام شهر رمضان وليالي القدر يستطيع الانسان تعويض الاسراف لأن الشياطين مغلولة والاعمال مقبولة . فياايها العبد اغتنم هذا الشهر الفضيل وتجرد عن المغريات واسع سعيك بإخلاص لتصل ولو في ليلة واحدة الى ما تطمح إليه من القرب وستجد ذلك ان شاء الله تعالى.

اختلف الليل والنهار... جفت البحار والأنهار... أبنائي... أحبائي... إنه البلاء... من رب السماء أراكم الواحد تلو الآخر تتساقطون ماذا عساي أفعل؟ هل أملك غير دموع العين؟ وهل تنفعكم؟ لن ابخل بها عليكم لأرويكم... لأعيد الحياة إلى أرواحكم... سأسعى سعيي... وأدعو ربي... ألم يقل؟! "فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ". حاشاه أن يخلف وعده وهو السميع العليم.

بقلم: أم مهدي أمسكت أمل الموبايل بيديها المرتعشتين محاولة كتابة رسائل حب قبل أن تنهي أعمال المنزل؛ جلست تتأمل اسم حبيبها الذي تعرفت عليه مؤخرًا، وانسابت الكلمات… تزهر الروح، وينتعش البدن بذكرك يا حبيبي... لا تكون نفسها تلك الجزيئات التي تشكل كياني البشري! فأرى قلبي يزهر لمجرد ذكركَ، ويرتوي من عذب سيرتك. وأُمنّي النفس أنها هي الأيام التي تتأملها، والأقوام الذين تنتظرهم... فأخجل حياءً... ويتردد سؤالٌ في داخلي.... فلا أجد له جوابًا! ما بكِ أيتها النفس؟ ألا يهزك الأمر؟ الحقيقة التي أصبحتِ تلهجين، تنادين بها صباح مساء! يا مهدي... يا مهدي... يا مهدي! أم أنه ادّعاء كاذب؟! _لا، لا... نابع هو من الأعماق ولكن الذنوب قد كبلتني! والهموم قد هاجت برأسي، فلا أكاد أرى الأيام واضحة! _ إذن هو ادّعاء؟! ومدّت أمل يدها لمصحفها، فأشرقت نفسها فرحًا وخسأت تلك الوساوس ومع ترتيلها لآيات الذكر الحكيم دخلت في حصن الله تعالى. قائلة: إنها ليلة الجمعة سيدي أهديك بعض تلاوتي فهلا تقبلها؟

رجفةٌ بالقلب، سالتها: من أنتِ؟ وما مروركِ الآن؟! كانكِ أمتِّ القلب وأحييتيهِ! _لستُ انا، بل لقاءْ جمعكِ بذكرٍ لذي الروح المقدسة، فانعمي بي، متى مامررتُ بكِ، و متى ما تأخرت فادعِ الله كثيرًا... أن لا يطيل غيابي عن قلبكِ، وإلّا فما من حياة له! وإلّا فما من حياة له! #رجفة_قلب

كم أنتِ عظيمة تختصرين لي الصعاب بأن داومي على الصبر، تداوين جراحي وتبثين فيَّ العزيمة والقوة! تنصتين لجميع المشاكل دون استثناء وتقدمين الحلول... يحمل قلبك النقي آيات الحنان لترتليها بكل ود حتى تشمل منزلنا السكينة... هل أخبرتك سابقا بأنكِ ماء الحياة! بل وبجميع الأحوال كنتِ طوق نجاة! لأنك أمي...

رجال المرجعية لهم في كل فتوى أثر نشم نسائم خطاهم كلما همت رياح الزمن العاتية لينشروا الطمأنينة

بقلم: زهراء المتغوي بيني وبينكِ خافقٌ ولهانُ وخواطرٌ يفضي بها الحرمانُ بيني وبينكِ ذكرياتٌ جمّةٌ حارت بها وبملحها الشطآنُ يا قدسُ يا زهر الخلودِ وعطره وقصيدةٌ ما قالها إنسانُ لا زال عشقك للفؤادِ قضيّةً يبكي عليها الدهرُ والأزمانُ ولك العهودُ يضيءُ في جنباتها قلبٌ بسحر جمالك هيمانُ لا تسكتُ الجبناءُ لحنَ وداده أنّى تكيدُ لطهرِك الغربانُ كلا ولا التطبيع أسكت لهفةً فبجمر ِ شوقكِ تشعلُ النيرانُ يا (جمعةَ) الوعدِ الذي نشتاقه يأتي به في عزّةٍ (رمضانُ) ستظلّ أروع رايةٍ نسمو بها ولطيفِ مجدك تصدحُ الألحانُ والله ما يئس الفؤادُ ولا انطفى مهما رمته بثقلها الأحزانُ لا زال يأملُ بالخلاصِ وشعبها يأتي بساعةِ نصره الديّانُ وبلطفه يمحو الجبابرة الألى ناءت بفعل شرورها الأوطان وغدًا إلى (الأقصى) تعودُ نسورُه والمستحيل يبيدُه الإمكانُ لعرينها تؤوي الأسود عزيزةً وإلى حماها ترجع الفرسانُ وغدًا ستجمعنا الصلاةُ بأرضِها ويضجّ في سمع الزمان أذانُ وغدًا ستمتلئ الصدورُ كرامةً ويضيء وسط شغافها الإيمانُ ويطيبُ من روض العطور سجودها وغدًا يبارك فجرها القرآنُ جمعة أمل وفرج