بقلم: غدير خم حميد موطني موطني الجلال والجمال والسناء والبهاء في رباك في رباك حشدنا المقدس قاتل المدنس *** وفداك وفداك. فتوى عظيمة وهمة كريمة *** لحماك لحماك حوزة تدافع وجيشنا يقارع *** لعداك لعداك عمائم تشرّف وراية ترفرف *** في هواك في هواك موطني موطني من عمائم الشرف التي رحلت فداءً للدين والمقدسات والوطن مدافعة عنا وعن أعراضنا الشهيد السعيد الشيخ (محمد جليل محمود الصالحي)، أحد مواليد مدينة الأبطال الأُباة محافظة البصرة قضاء الزبير، ولد في عام ١٩٨٨م، انحدر الشهيد من أسرة صالحة تتسم بالخلق الطيب والتربية الحسنة، درس الشهيد الابتدائية، لكنه ترك الدراسة في المرحلة المتوسطة بسبب ظروف والده المعيشية، وبقي محبًّا للعلم ساعيًا في طلبه؛ فالتحق بصفوف الحوزة العلمية عندما سنحت له الفرصة، إذ درس في حوزة الإمام الصادق (عليه السلام) في الزبير عام ٢٠١١م، ثم توجه إلى مدينة العلم والعلماء مدينة النجف الاشرف لإكمال دراساته الحوزوية، وعاد إلى منطقته بعد ذلك للعمل التبليغي، فكان يلقي المحاضرات التوعوية والإرشادية، ويقدم الدروس الفقهية لبعض سكان منطقته الوفية. وفق شهيدنا الغالي لحج بيت الله الحرام وهو في العشرين من عمره بفضل وبركات التوسل بالمعصومين (عليهم السلام)، أيضًا كان الشيخ الشهيد (رحمه الله) قد أسس موكبًا للخدمة الحسينية وأسماه موكب أم البنين (عليها السلام). مناقب الشيخ وفضائله كثيرة فقد عرف بسيرة متميزة بقيت عالقة في ذهن كل من تعرف عليه، عرف بأنه يبعث السرور في قلب كل من يراه، كما أنه كان محبًا للخير ومساعدًا للمحتاجين، وكان لخدمة بيوت الله (عز وجل) اهمية خاصة عنده ومنذ الصغر، فقد تربى وسط المساجد وترعرع فيها، خصوصًا مسجد الزهراء (عليها السلام). كان الشيخ الشهيد كثيرًا ما يُمنّي نفسه بالشهادة ويفكر فيها، أملًا في الالتحاق بركب شهداء الحق وانصار الدين؛ لذا وبمجرد صدور الفتوى المباركة التحق الشهيد بصفوف المجاهدين فرحًا وكأن الشهادة تتراءى له من بعيد، فسطر أجمل البطولات وأروعها إذ شارك في العديد من معارك الشرف والإباء ومنها: جرف الصخر (جرف النصر)، وسامراء، وبلد وتكريت، أما آخر محطات جهاده ودفاعه المقدس فكانت في بيجي منطقة المزرعة، فقد كان الشيخ هو ومجموعة من المجاهدين في طريقهم لقتال الدواعش المجرمين، إذ مشى أحد المجاهدين بقدمه على لغم أرضي فانفجر لترفرف الأرواح عاليًا، وكان أحد المجاهدين قريبًا جدًا من اللغم فخاطر الشيخ بنفسه ليسحبه أرضًا لحمايته، وهنا توجهت شظايا اللغم إلى جسد الشيخ فاستشهد لكثرتها وشدتها عليه، وذلك بتاريخ ٢٥-٥-٢٠١٥م. وهكذا ضحى الشيخ الشهيد بنفسه من أجل إنقاذ رفيقه المجاهد، وهذه هي قمة الإيثار، فلو لم يفعل ذلك لاستشهدا معًا، لكنه أراد لرفيقه أن يكمل مسيره في الجهاد ففداه بنفسه، رحل الشيخ الشهيد بعد أن سطر أبهى وأروع الانتصارات، تاركًا خلفه الدنيا بما فيها، وأخيرًا وصل إلى بغيته، فقد نال الشهادة المشرفة التي قضى عمرًا وهو يتمنى الحصول عليها، فالسلام عليك يا محمد، يوم استشهدت دفاعًا عن الأرض والعرض، ويوم كرست نفسك لحماية الدين والمقدسات، ويوم تبعث حيًّا في صفوف الشهداء الأبرار في ركب انصار الحسين (عليه وعليهم السلام) ورحمة الله تعالى وبركاته.
اخرىمن كان في حزب الشيطان نهايته الذلة ومأواه إلى جهنم. ومن كان في حزب الله فإن حزب الله هم الغالبون... فبعد أن وصفتهم المرجعية العليا بالشهداء الأبطال فكل من رضي شامتا أو سكت ولم يحزن على أولياء الله فهو من حزب الشيطان الذين يغررون بالشباب للانجراف لتيارات باطنها مظلم وظاهرها مضيئ فالحذر الحذر من كل ذلك لأن نتاجه سوف يكون جيلاً يحارب إمامه صاحب الزمان(عجل الله فرجه ) بدعوى الإصلاح.
اخرىالمجد عوفي إذ عوفيت والكرم وزال منك إلى اعدائك الألم وما اخصك في برء بتهنئة اذا سلمت فكل الناس قد سلموا ********* نفسي فداك أيا عنوان عزتنا يا من به بعد آل البيت نعتصم آه لكسرك ما اقساه من وجع ليت المحب لك اياه يقتسم يا نور عين الباحثين عن الهدى يا سيف حق للضلالة يهدم ماذا جرى حتى هويت يا ابتي هل ثقل عمر مضى في الشوق يضطرم؟ أم كسر ضلع له الأيام معولة ذكرت رزءه فلم تقو بك القدم ؟ ام انها محنة في قلبها منح ترقى بها حتى تجثو لك القمم يا صوت ال البيت دمت مسددا حتى ترى الطلعة الغراء تبتسم يا نبض هذا القلب دمت مؤيدا حتى بركب الحجة الموعود تنتظم كتبت ليلة الجمعة في 11 والنصف مساء
اخرىبقلم: إشراق الخاقاني/ الحوراء المطلب الثالث: ثمرات العِلم الإلهي لفاطمة الزهراء، صلوات الله عليها . من ثمرات العلم الإلهي، في ثقافة القران الكريم، والذي تمثل بشخصية الزهراء البتول (عليها السلام): 1- إنَّ لها مقام الشهود، كما في قوله تعالى: (﴿وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾) (2) وقوله تعالى: (﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا)﴾ (143،البقرة) (3) فإنَّ هذا المقام لا يناله إلّا ثلة من الناس، وورد عن عمر بن أذينة قال: كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام) فقلت له: جعلت فداك قوله عز وجل: ﴿وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ﴾، قال (عليه السلام): "إيانا عنى"(4) ويقصد (عليه السلام) إنهم هُم أهل الإيمان بأعلى درجاته ،فلهم مقام الشهود، ورؤية الأعمال. ٢- لها مقام التصرف والتأثير والقوة ، أو ما يُسمّى في علم الكلام والاعتقاد بـ ( الولاية التكوينيّة)، وبإذن الله تعالى ، كما في قوله تعالى: ﴿ قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِندَهُ قَالَ هَٰذَا مِن فَضْلِ رَبِّي.. ﴾ (5) عن الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) أنّه قال: «... قال سلمان (رضوان الله عليه): كنت قريباً منها، فرأيت والله أساس حيطان مسجد رسول الله تقلعت من أسفلها ، حتّى لو أراد رجل أن ينفذ من تحتها لنفذ، فدنوت منها فقلت: يا سيّدتي ومولاتي إنّ الله تبارك وتعالى بعث أباك رحمةً فلا تكوني نقمة، فرجعت ورجعت الحيطان حتّى سطعت الغبرة من أسفلها ، فدخلت في خياشيمنا (6). ٣- ترى حقائق الأمور، كما في قوله تعالى: ﴿ وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ هُوَ الْحَقَّ وَيَهْدِي إِلَىٰ صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ﴾ (7) كان رسول الله (صلى الله عليه واّله) في مجالس كثيرة شاهدها الصحابة ينطق بالغيب، منها ما نقلها الرواة، عن عمّار قال : " لما حضرت رسول الله (صلّى الله عليه وآله) الوفاة دعا بعلي عليه السلام فسارَّه طويلاً ، ثمّ قال : يا علي أنت وصيّي ووارثي قد أعطاك الله علمي وفهمي ، فإذا متُّ ظهرت لك ضغائن في صدور قوم وغصب على حقد ! فبكت فاطمة وبكى الحسن والحسين فقال لفاطمة : يا سيّدة النسوان ممّ بكاؤك ؟ قالت : يا أبة أخشى الضيعة بعدك ! ... " (8). ٤- معرفة الله وإدراك معنى العبودية، كما في قوله تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا﴾ (9)، وقوله تعالى: ﴿ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ ﴾ (10) كانت فاطمة العابدة إذا قامت إلى محرابها، لا تنفتل حتى تتورم قدماها، من طول الوقوف بين يدي الله عز وجل، قال الإمام الحسن (عليه السلام): " رأيت أمي فاطمة (عليها السلام) قامت في محرابها ليلة جمعتها فلم تزل راكعة ساجدة حتى اتضح عمود الصبح، وسمعتها تدعو للمؤمنين والمؤمنات وتسميهم وتكثر الدعاء لهم، ولا تدعو لنفسها بشيء... فقلت لها: يا أماه لم لا تدعين لنفسك كما تدعين لغيرك؟ فقالت: يا بني، الجار ثم الدار"(11). ٥- ترى حقائق المعصية فتتجنبها، اي يولد العلم الإلهي لصاحبه العصمة، كما في قوله تعالى: ﴿ وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَن رَّأَىٰ بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَٰلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ (لنعصمه) السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ ﴾ (12) ونجد هذا الشيء بفاطمة الزهراء (عليها السلام)، عندما استأذنها الأعمى، عن أمير المؤمنين (عليه أفضل الصلاة والسلام): " إنّ فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم استأذن عليها أعمى فحجبته ، فقال لها النبي (صلى الله عليه وآله): لِمَ حجبتيه وهو لا يراك ، فقالت: يارسول الله إن لم يكن يراني فأنا أراه ، وهو يشمّ الريح، فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): أشهد أنك بضعة مني " (13) . ٦- بحكم أنّها صاحبة علم لدني ومُتلقّى من الله ، تكون صراطاً يُوصل إلى الله تعالى ، لأنّ أصل علمها إلهي، لذا يجب اتباعها، كما في قوله تعالى:(﴿ يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا ﴾) [(14) مريم] عن أبي بريدة في قول الله: ﴿اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ﴾، قال ابو عبدالله الصادق (عليه السلام):" صراط محمد وآله"(15) وإنَّ فاطمة الزهراء (عليها السلام)، هي من آل رسول الله (صلوات الله عليهم)، بل هي أول مَن يصدّق عليها ذووا القربى. ٧- إنَّ صاحب العلم الإلهي، يطلب المزيد من العلم الإلهي، كما في قوله تعالى: (﴿ قَالَ لَهُ مُوسَىٰ هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَىٰ أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا ﴾) (16) وعندما نطالع سيرتها العطرة، نجدها إنها (صلوات الله عليها) طوال حياتها، تستقي العلوم مباشرة من مدينة العلم، وبابها المتمثل بمحمد وعلي (صلوات الله عليهم). ٨- يقف بوجه الطاغوت والظالم، ويقول كلمة الحق، كما في قوله تعالى: ﴿ فَخَرَجَ عَلَىٰ قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ * وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِّمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ ﴾ (17) إنَّ فاطمة الزهراء (عليها السلام)، هي امرأة وقفت بوجه الطاغوت والظالم، حيث كشفت للعالم أجمع زيف الظالم، وأزالت أقنعتهم أمام الملأ، عندما جاءت لمسجد النبي (صلى الله عليه واّله)، عقيب وفاته وخطبت خطبتها الفدكيّة المعروفة. ___________________ (2) التوبة:105 (3) البقرة: 143. (4) بصائر الدرجات: للشيخ الصفار، ص447. (5) النمل: 40. (6) الاحتجاج: الشيخ الطبرسي،ج1،ص113و114. (7) سبأ:6. (8) بحار الأنوار: العلامة المجلسي، ج ٣6 ،ص ٣٢8. (9) الإسراء: 107. (10) فاطر: 28. (11) علل الشرائع: الشيخ الصدوق، ص182. (12) يوسف:24. (13) بحار الأنوار: مصدر سابق، ج ٤3،ص ٥5. (14) مريم: 308. (15) بحار الأنوار: مصدر سابق، ج ٢٤،ص ١٦. (16) الكهف: 66. (17) القصص: 79و80.
اخرىيدعي البعض انتماءه للمرجعية ولكن،، *عندما نعتت ما وقع بالقرب من مطار بغداد الدولي أنه إعتداء غاشم و خرق سافر للسيادة العراقية وإنتهاك للمواثيق الدولية، لم يستشعر ذلك أبدا بل فرح واستبشر!! *وعندما نعتت الضحايا بأنهم شهداء وأبطال معارك الانتصار على الإرهابيين الدواعش، نعتهم بالعمالة وصرح باستحقاقهم الموت! *وعندما دعت إلى ضبط النفس والتصرف بحكمة خالف ذلك!
اخرى*قَالَ رَجُلٌ لِامْرَأَتِهِ اذْهَبِي إِلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) فَاسْأَلِيهَا عَنِّي، أَنِّي مِنْ شِيعَتِكُمْ، أَمْ لَيْسَ مِنْ شِيعَتِكُمْ؟ فَسَأَلَتْهَا، فَقَالَتْ: "قُولِي لَهُ إِنْ كُنْتَ تَعْمَلُ بِمَا أَمَرْنَاكَ، وَ تَنْتَهِي عَمَّا زَجَرْنَاكَ عَنْهُ، فَأَنْتَ مِنْ شِيعَتِنَا، وَ إِلَّا فَلَا" *وقد أمرنا أهل البيت عليهم السلام بالرجوع إلى المراجع في الحوادث، فهل نحن فاعلون؟
اخرى