مدونة الكفيل

لا تبخلوا على أطفالكم بتعليمهم كيف أصبح أنصار الإمام الحسين (عليه السلام) أبطالًا... فالقوة تنبع من الإيمان في القلب أولًا… ومن ثم التسليم والطاعة لإمام زمانهم ثانيًا… القوة ليست بالسيف فقط وإنما الأصل فيها العقيدة.

ما زالت طفلتك صغيرة على السواد! طفلتي تواسي أطفال الحسين (عليه السلام)... ولا يفهم لغة الأطفال إلّا أمثالهم!

وأنت في قمة لوعتك وفي أشد حالات حزنك وعند هطول أحر دمعاتك لا تنسَ أن تَمُد يد الاحتياج إلى الله مستشفعًا بالإمام الحسين (عليه السلام) طالبًا منه التسديد للتخلص من ذنب ضعفت عن مقاومته... فالإمام الحسين (عليه السلام) عِبرة وعَبرة وعي وقوة

إن كنت تسعى للنجاة يوم الواقعة... فاحرص على أن تذرف عليه الدمعة... فذكر الحسين حياةُ القلوب... وبكاؤه كفّارةٌ من عظيم الذنوب... واسع ان تكون من السعداء... لتكون غداً في النعيم مع الزهراء... السلام على ابن الزهراء

قالوا من أجل المُلك... فلِمَ أُضحّي بنفسي وأهل بيتي؟! أي مُلْك هذا ينتظره مذبوح؟ ألا تعقلون!

هلّ هلال عاشور.. أ مُحرّم تمهل قليلاً.. ودعني أسافر في حناياك.. وأمحُ عن القلب بعضَ الذّنوب.. لقد عشت عُمرًا ثقيلا بالخَطايا.. وجئت بعشقي ورجائي أتوب.. كن ملجأي

إن من القاب الإمام الحسين (عليه السلام) هو لقب: أبي الأحرار… فإلى أي مدى نحن أحرار؟

بأبي أنت وأمي يا أبا عبد الله كلمة نرددها كثيرًا ولكن هل نعي ما تحمله من معاني! وهل نحن مستعدون لأن نضحي بأعز الناس لإمام زماننا؟ فإن المهدي (عجل الله تعالى فرجه) هو امتداد للإمام الحسين (صلوات الله وسلامه عليه).

لا تأخذوا أطفالكم الى مجالس الحسين (عليه السلام)! لا تعرضوهم الى الطاقات السلبية المتولدة من السواد والبكاء والنحيب!! ولكن... قال الإمام الرضا (عليه السلام): من تذكر مصابنا فبكى وأبكى لم تبك عينه يوم تبكي العيون، ومن جلس مجلسًا يحيى فيه أمرنا لم يمت قلبه يوم تموت القلوب. فأي طاقة سلبية تلك التي بها تحيى القلوب؟

صرّح قلب ٌ مفجوع: لا نعلم للآن.. من ذهب لمن؟ هم ذهبوا للحسين؛ ام الحسين ذهب اليهم!

شهداء.. ركضة طويريج ركضة أرواحٍ كأنها كانت... قبل الابدان، أرواحٌ... شاء الله أن تعرج من الجنة الى الجنة.

قالوا: التصميم الأعظم… قلنا: بل إن المصمم الأعظم هو الذي صاغ من الطفّ ملحمةً... علمت الإنسان كيف يرفض الذلّ والهوان... وكيف يختصر الأجيال في نيف وسبعين درساً خالدًا.